ونحن في شهر رمضان المبارك نستذكر بعض الشخصيات التي طبعت ذاكرة التونسيين
ومن بينهم الشيخ علي البراق المقرىء والمؤذن الذي كان صوته الشجي يتردد في البيوت قبل
وخلال مغرب كل يوم من الشهر الكريم عبر تلاواته العطرة وأذانه المميز.
ولد علي البرّاق
بالقيروان في حي الجامع الكبير في 10 ماي 1899، وفقد بصره ولم يكن سنه يتجاوز
الثانية عشرة، ورغم هذه الإعاقة فقد تمكن من حفظ القرآن عندما بلغ من العمر 15 سنة.
واكب علي البراق
حلقات رواد الانشاد والتلاوة في القيروان وحفظ القصائد والابتهالات والأناشيد
الصوفيّة وكان من أبرز معلميه الشيخ محمد خليف بمسجد سيدي سهلول بالقيروان.
قدم إلى العاصمة
في بداية الثلاثينات من القرن الماضي وأصبح المقرئ والمؤذن بجامع صاحب الطابع
بالحلفاوين كما حظي بشرف تدشين البث الإذاعي التونسي الرسمي سنة 1938 وأما تلاواته
برواية قالون عن نافع في الإذاعة التونسية فكانت في فترة لاحقة علما بـأنه كان ضمن
الفرقة المدحيّة الصّوفيّة للشّيخ عبد العزيز بن محمود الذّي كانت له حصّة إذاعيّة
قارة.
.