عرفت سلقطة خلال الفترة البونية باسم أليبوتا alipota قبل
أن تكتسب تسميتها الرومانية سليكتوم Sullectum أو "المكان
المختار" لكن هذه المدينة الغارقة في التاريخ أقدم من ذلك فهي موطن السكان
الأصليين الذين اختلطوا بالوافدين من الفنيقيين فصاروا يسمون باللوبيفنيقيين Libyphéniciens.
كانت
سلقطة خلال القرن الثاني واحدا من أهم المرافىء الرومانية
وقد اختصت بالخصوص في تصدير الأسماك والزيت والخزف إلى عاصمة الامبراطورية
روما ، وعدا عن دورها التجاري فقد شكلت أيضا مركزا عسكريا استراتيجيا على الطريق
الروماني الذي امتد بمحاذاة السواحل التونسية.
تحفل
سلقطة بعديد المواقع الأثرية منها الحمام الروماني والميناء والمقبرة وغار الضبع
لكن يمكن الجزم أن جزءا كبيرا من إرثها الأركيولوجي لم يكتشف إلى حد الآن.
تروي
الأساطير القديمة أن الملكة البربرية الكاهنة حفرت نفقا ينطلق من قصرها الموجود
بالجم بطول عشرات الكيلومترات وصولا إلى سلقطة لتنقل من هناك الأسماك والخضر
والغلال وكل الامدادات التي مكنتها من مقاومة حصار جيش حسان بن النعمان وهذا النفق
هو الذي يعرف اليوم بغار الضبع بقي أن للحكاية وجها آخر فالغار لا يعدو كونه مدافن
مسيحية يشبه المدافن المكتشفة بمدينة سوسة .(catacombes)
إضافة
إلى هذا التاريخي العريق تعتبر سلقطة واحدة من أجمل المدن البحرية في تونس
...مدينة الجمال والسكينة والتأمل والبهجة على مدار العام.