عرفت سيدي داود خلال الحقبة الرومانية باسم
ميسوا وهي قد ظلت كذلك خلال القرن الخامس الميلادي وعرفت في حوض المتوسط باعتبارها
حلقة الوصل مع موانىء الضفاف الشمالية والشرقية ومركزا أساسيا على طريق الأساطيل
التجارية التي كانت تنقل مختلف البضائع ومن أهمها قطعا منتوجات البحر وأسماك التن
خصوصا وجدير بالذكر أن قرطاج قد استعملت ميناء ميسوا لنقل الصخور الضخمة من مقاطع
الهوارية وقد استعملت في بناء معالم قرطاجة التاريخية.
أصبحت سيدي داود خلال الحقبة الإسلامية تعرف
بمرسى نوبة وهي قد كانت نقطة الانطلاق في العصر الأغلبي لفتح جزيرة صقلية ثم فقدت
النوبة أهميتها تدريجيا وصارت تسمى سيدي داود نسبة إلى الولي الصالح سيدي داود
الصنهاجي.