بعد الباحث والمؤرخ عبد العزيز الدولاتلي الذي أهدى يوم الخميس 14 أوت الماضي مكتبته الحافلة بالمؤلفات إلى دار الكتب الوطنية شهدت الأيام القليلة الماضية أيضا قيام عدد من الشخصيات التونسية بمنح مكتباتها إلى نفس المؤسسة.
عائلة المرحوم الشاذلي القليبي كانت السباقة إلى هذا المبادرة المهمة وقد ذكرت دار الكتب الوطنية أنه " تقديرا للسيدة كلثوم الأصرم أرملة المرحوم الشاذلي القليبي تحول السيد خالد كشير المدير العام لدار الكتب الوطنية صبيحة يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 إلى بيت المرحوم بقرطاج لإمضاء اتفاقية وهبت بمقتضاها أسرة الفقيد مكتبة الوزير السابق للثقافة إلى دار الكتب الوطنية.
وهي مكتبة ثرية متنوعة المواضيع تنضاف إلى رصيدنا الوطني الذي تعمل دار الكتب على حفظه ووضعه على ذمة الباحثين والقراء. وقدّ كوّن الفقيد هذا الرصيد الضخم، طيلة حياته التي تقلد خلالها عدة مناصب كوزير للثقافة ووزير للإعلام ووزير مدير للديوان الرئاسي كما تولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقد حضر التوقيع نجلة الفقيد والمسؤول عن مكتبته وثلة من إطارات دار الكتب الوطنية.
وأضافت الدار أنه "يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 تم إمضاء اتفاقية وهبت بموجبها الأستاذة صباح الزغلامي أرملة الأستاذ المرحوم توفيق العيادي مكتبة زوجها لدار الكتب الوطنية وهي مكتبة ثرية ومتخصصة في التاريخ بحكم اختصاص الفقيد الذي درس بجامعة تونس التاريخ الحديث وتخرجت على يديه أجيال المؤرخين التونسيين منذ أواسط سبعينيات لقرن الماضي حتى إحالته على المعاش".
وخلال نفس اليوم أي 9 سبتمبر تولى الصحفي محمد رضا الكافي إمضاء اتفاقية وهب بموجبها مكتبته إلى دار الكتب الوطنية وهي مكتبة تزخر بمختلف أصناف الإبداع الأدبي التونسي والعربي والعالمي.